منح مجانية | كورسات مجانية | كورسات لغات | وظائف

أفضل الطرق الفعالة في التخلص من التفكير الزائد بالحياة

Sponserd Ads

الإنسان بطبيعته يفكر في كل خطوة من أمور حياته وهذا شئ جيد ومطلوب ولكن إذا بالغ الإنسان في التفكير قد يتطور الأمر إلى ما يعرف باضطراب التفكير الزائد.

ومع التعرض لضغوط الحياة المختلفة أصبح الكثير منا يلجأ إلى التفكير الزائد والمفرط مما يؤثر على الحالة النفسية ويسبب القلق والتوتر وعدم الارتياح.

ومن هنا تأتي بعض التساؤلات ما أسباب التفكير الزائد؟ هل التفكير الزائد مرض نفسي؟ كيف يمكن التخلص من التفكير الزائد؟ لذلك في مقال اليوم قد تجد الإجابات الكافية لهذه التساؤلات.

أسباب اضطراب التفكير الزائد

التفكير المفرط أو الزائد هو التفكير في أمور معينة بطريقة زائدة عن الحد والشعور بالقلق والتوتر منها وعدم القدرة على التفكير في أمر آخر ومن أبرز أسبابه ما يلي:-

  • الابتعاد عن التعامل مع الآخرين وعدم التفاعل معهم في الأنشطة التي يقومون بها.
  • التفكير المستمر في الأمور السلبية والتفكير في الاخفاقات والصدمات.
  • التفكير دوماً في اسوأ الاحتمالات وتوقع حدوثها.
  • المقارنة المستمرة مع الآخرين وخاصة الناجحين.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات الهامة.
  • الخوف من الفشل والاخفاق.
  • كثرة تناول المنبهات والكافيين.

هل التفكير الزائد مرض نفسي؟

التفكير الزائد

لا، التفكير الزائد في أمر ما لا يعد مرض نفسي ولكن من الممكن أن يكون واحداً من أعراض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، اضطرابات القلق، اضطراب الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة.

والتفكير الزائد في موقف معين أو لفترة معينة قد يكون طبيعياً طالما لم يؤثر على حياة الشخص أو قيامه بأنشطته اليومية التي اعتاد عليها فبمجرد مرور هذا الموقف يتخلص من التفكير.

أما إذا كنت تعاني من التفكير المفرط كل يوم ولا تجد حلاً لهذا التفكير غير المبرر قد يصيبك ذلك باضطراب القلق العام والذي من الممكن أن يجعل حياتك اليومية مليئة بالضغط والتوتر والقلق المستمر ولا يجعلك سعيداً.

والتفكير الزائد قد يؤثر على صحتك إذ أن كثرة التفكير والقلق تؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول والذي يتسبب في الضرر بخلايا الدماغ مما يؤدي إلى حدوث خلل بوظائف الدماغ.

كما أنه قد يؤدي إلى تنشيط الغدة النخامية والكظرية مما يؤثر سلباً على مناعة الجسم وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان والاضطرابات الجلدية مثل الصدفية.

وتجنباً لكل هذه المشاكل يجب أن تحاول التخلص من التفكير الزائد وقد يأتي ذلك من خلال الوعى بمخاطر التفكير وبذل الجهد للتخلي عن الخوف والقلق وإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة اليومية.

كيفية التخلص من التفكير الزائد؟

يمكنك أن تتخلص من التفكير الزائد في الأمور وتسعى نحو حياة أفضل خالية من القلق والتوتر من خلال إتباع الخطوات التالية:-

  • راقب نفسك واكتشف السبب وراء التفكير

عندما تلاحظ أنك مشتت وتفكر كثيراً في أمر ما راقب أثار ذلك على حالتك المزاجية ووضعك النفسي ما الشعور الذي ينتابك هل الشعور بالغضب أم الندم أم التوتر؟ لأن كل شعور له علاج مختلف وعلاج المشكلة يبدأ من معرفة سببها.

  • ابحث عن طريقة في التخلص من التفكير الزائد

يمكنك أن تشتت انتباهك وتركيزك بعيداً عن الأفكار التي تراودك وتسيطر عليك تماماً، ويمكنك فعل هذا من خلال إتباع بعض الوسائل المتمثلة في:-

Sponserd Ads

  • ممارسة التمارين الرياضية يومياً.
  • الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
  • ممارسة الهوايات والأنشطة التي تحبها.
  • قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء الإيجابيين.
  • قراءة الكتب المفيدة لتبعدك عن التفكير المفرط.
  • التنفس العميق

قد يساعدك التنفس العميق على الشعور بالهدوء والاسترخاء، لذلك عند إصابتك بالتفكير الزائد في أمر ما ركز قليلاً في التنفس شهيقاً وزفيراً بشكل متساو لأن ذلك قد يساعد على إبطاء عقلك والتخلص من التفكير الزائد المستمر ليس ذلك فقط بل يعيد تركيز العقل إلى الأمور الهامة.

  • تمارين الاسترخاء والتأمل

الالتزام بتمارين التأمل لها دور فعال في التخلص من القلق والتفكير الزائد حيث أنها يساعد على تصفية الذهن والقضاء على الأفكار السلبية والعشوائية التي تشغل فكرك وتسبب لك القلق والتوتر، لذلك خصص وقتاً معيناً كل يوم تمارس فيه بعض تمارين التأمل والاسترخاء.

  • حدد أهدافك وركز على أولوياتك

يمكنك التخلص من التفكير الزائد من خلال وضع أهداف واضحة ومحددة والتركيز على تحقيقها دون الانتباه والتركيز على العقبات الصغيرة والأفكار التي تشتت ذهنك وتفكيرك وتهدر الكثير من الوقت للتفكير فيها مما يبعدك في النهاية عن هدفك الأساسي الذي تريد تحقيق.

  • تخلص من الأفكار العشوائية

قد تشغل الأفكار العشوائية الكثير من حيز التفكير وقد يترتب عليها مشاعر سلبية مثل القلق والخوف لذلك يجب أن تتخلص من تلك الأفكار العشوائية من خلال تدوين المواقف التي تسبب لك التوتر ولماذا تسبب هذه المواقف التوتر والأفكار السلبية ثم حاول أن تجد بديلاً، فكر دائماً في الإيجابيات وذكر نفسك أن الأمور سوف تسير على ما يرام.

  • اعترف بنجاحك وشجع نفسك

شجع نفسك

قد يفكر الكثير من الأشخاص في المستقبل وكيف يستطيع تحقيق الكثير والكثير؟ وماذا يجب أن يفعل ليصل إلى مبتغاه؟ ويقضي الوقت في التفكير بتلك الأمور التي تشغلك لذلك فإن الاعتراف بالنجاحات التي تحققها حتى لو صغيرة تمنحك الكثير من الإيجابية وتشتت ذهنك وتساعدك في التخلص من التفكير الزائد والمواصلة في تحقيق نجاحات أكبر.

  • حاوط نفسك بالأشخاص الإيجابيين

الإنسان إجتماعي بطبعه، يتأثر بالآخرين فمن يصاحب السلبيين يصبح سلبياً ومن يصاحب الإيجابيين يصبح أكثر إيجابية لذلك احرص دوماً أن تحاوط نفسك بالأشخاص الناجحين والإيجابيين ومارس الأنشطة المختلفة معهم فقد يساعدك ذلك في التخلص من التفكير الزائد والابتعاد عن الأفكار السلبية وقد يساعدك أيضا في اكتساب أفكار إيجابية تؤثر على حياتك.

  • طلب المساعدة من الآخرين

إذا اتبعت الخطوات السابقة ولم تجد أي تغيير وما زلت تعاني من التفكير الزائد ويؤثر ذلك على حياتك الشخصية والعملية فيجب ألا تتردد في طلب المساعدة من المختصين والمعالجين النفسيين فهم من لديهم القدرة على تشخيص حالتك ثم مساعدتك في تخطي هذه الأزمة بناء على نهج سليم ومضمون.

  • عش يومك

من أهم خطوات التخلص من التفكير الزائد هى محاولة العيش في الوقت الحاضر والانشغال به وترك الماضي وأحداثه حيث أنه لا مجال لتغيير الماضي وترك المستقبل حيث أنه بيد الله فلا يجب أن تقلق منه، ركز تفكيرك فقط في اليوم لأنك مسؤول عنه وما تحققه اليوم يؤثر على حياتك.

نصائح هامة للمساعدة في التخلص من التفكير الزائد

  • الاقتناع أن الكمال البشري لله وحده ومهما تبذل من مجهود لن تصل إلى درجة الكمال التام.
  • الابتعاد عن الخمول والكسل والسعي نحو التطبيق العملي بدلاً من التفكير دون اتخاذ خطوات فعلية.
  • التوقف عن توقع حدوث الاسوأ والاعتماد على الحقائق المباشرة الموجودة و الابتعاد عن التخمين والتوقع.
  • الإيجابية والتفاؤل والبحث عن حلول للمشاكل بدلاً من قضاء الوقت في التفكير بها دون إيجاد حلول.
  • تدرب على عادة التدوين للنجاحات حتى لو صغيرة وتدوين الكلمات الإيجابية التي تتلقاها من الآخرين من أجل التشجيع.
  • إشغال الوقت دوماً بأشياء جيدة وعدم الاستسلام إلى الفراغ إذ أنه أحد أسباب التفكير الزائد.
  • الكف عن جلد الذات ولوم النفس الغير مبرر لجميع الأفعال.

في الختام عزيزي القارئ يجب أن تدرك جيداً أن التفكير الزائد والغير مبرر قد يسبب لك الضرر أكثر من االنفع لأنه قد يصيبك بالقلق والحيرة مما ينعكس بالسلب على جميع جوانب حياتك ويستنزف طاقتك ويبعدك عن الآخرين، لذلك إذا كنت تعاني من التفكير المفرط اتبع خطوات التخلص من التفكير الزائد والنصائح السابقة وإذا لم تستطع فعل ذلك لا تتردد في التواصل مع طبيب نفسي معالج.